التنمية الذاتية| كيف تستفيد من موضوعات التنمية الذاتية ؟
هدفي هنا في ما أقدمه من محتوى على موقع www.selfmaharat.com أن أقدم لك عزيزي القارئ كل ما يفيدك في ما يقدم عبر “التنمية الذاتية” حتى تستفيد من ما هو مفيد فعلاً و تبتعد عن الموضوعات التي لا تفيد و تمثل ضياعاً للوقت و الجهد و تتسبب في ترك كل موضوعات التنمية الذاتية تماماً .
و سأذكر في مجموعة من المقالات ما هي موضوعات التنمية الذاتية التي يمكن أن تحقق لك الإستفادة و كيف يمكن أن تستفيد منها بالشكل الأمثل و سأذكر ايضا في مجموعة اخرى من المقالات موضوعات التنمية الذاتية التي بها شك أو التي لا تحقق اي افادة بناء على عدة آراء سواء كانت من محاضرات أو ذكرت في الكتب .
هل موضوعات التنمية الذاتية ، مفيدة ؟
لقد أفردت مقالاًخاصة لهذا الموضوع على موقع المخطط الشخصي www.selfmaharat.com من المفترض أنني حسمت فيه الجدال الدائر حوله و أجبت فيه عن سؤال طرح و لا يزال يطرح كثيراً و هو هل التنمية الذاتية حقيقة أم وهم ؟
يمكنك تصفح المقال بعد الدخول عليه من خلال هذا الرابط
لكني سأذكر لك سريعاً هل التنمية الذاتية تقدم ما يفيد أم أن موضوعاتها خارج نطاق التطبيق ؟
الحقيقة ، أنه لا مجال من أن التنمية الذاتية تعطيل أدوات نافعة لتطوير مهاراتك و العيش بسلام و صحة مع نفسك و تهيئة حالتك النفسية و امكانياتك للوصول الى تحقيق نتائج عظيمة في جميع جوانب حياتك.
لكن ينحصر اللغط حولها على جانبين : الأول- طريقة طرح موضوعات التنمية الذاتية
حيث أن هناك بعض من مقدمي التنمية الذاتية و هو ما يطلق عليهم مدربون أو مستشارون و في بعض الأحيان يطلق عليهم معالجون ، البعض من هؤلاء يبالغون الى حد كبير من مدى نفع ما يطرحونه من موضوعات و يقومون بتسهيل العديد من الأمورو التي تشكل مشكلات مزمنة بشكل فج مثل قولهم بأن مجرد التوكيد اللفظي على أنك غني بترديدك “أنا غني ” ، “أنا غني” في حد ذاتها كفيلة بأن تصبح غنياً حيث حتنجذب اليك كل العوامل و الأسباب المحققة للثروة .
هذا الأسلوب الساذج سيحقق عاملاً أنتقادياً كبيراً للتنمية الذاتية و هذا ما يجعل البعض يعمم النظر و الرأي على جميع موضوعاتها بأنها على هذه الشاكلة .
أما الجانب الثاني : فهي التعريب الحرفي لكل ما ورد من كتب أجنبيه عن موضوعات التنمية الذاتية
هناك العديد من الكتب الأجنبيه في التنمية الذاتية و التي سطرها مؤلفيها بفكرهم و ثقافتهم التي يتناقض العديد منها مع ثقافتنا العربية و أدياننا أيضاً مثل كتاب “ايقظ قواك الخفية ” لأنتوني روبنز هذا الكتاب الشهير الذي يحتوي على العديد من المعلومات القيمة لكن ذكرت فيه وجهة نظر للمؤلف بأن الإنسان يحتوى على قوى و امكانيات جبّارة و مطلقة غير محدودة ، لكنها كامنة في داخل الإنسان و عليه أن يستخرجها و ينطلق الى نجاحه بها .
هذه العبارة
لا تتوافق مع أدياننا بل أنها تمثل تعارض محرم ايضاً لأن الله سبحانه و تعالى هو الذي يملك قوى مطلقة غير محدودة و الإنسان امكانياته مهما علت فهي بحد ذاتها محدودة .
لكن كل هذه الجوانب و التي تشكل أسباب لإنتقادات التنمية الذاتية لا تعنى بأن التنمية الذاتية أمر غير مفيد أو لا جدوى منه ، بل العكس هو الصحيح .
مبدئياً و أول ما يمكنك الإستفادة به من التنمية الذاتية هو كل ما يقال من الموضوعات التي تتضمنها ” إدارة الذات” حيث يُعتبر الوعي الذاتي ومهارات إدارة الذات من أهم ما يجب أن يسعى الفرد لاكتسابه وتطويره في نفسه ، حيث يُمكن من خلال ذلك التحكم بالأفعال والأفكار الشخصية بشكلٍ أفضل و يتمكن ايضاً من مساعدة نفسه بالشكل الصحيح للتغلب على التحديات التي تواجهه، فغالبًا ، ذلك لأن القاعدة التي يغفلها الأغلبية من الناس أن على الإنسان مساعدة نفسه أولاً قبل أن يطلب المساعدة من الآخرين ذلك لأنه لن يتمكن الآخرون من تقديم المساعدة بالشكل الصحيح الذي يرجوه الشخص لحل ما يُواجهه من صعوبات بدون أن يكون قد بدأ في مساعدة نفسه أولاً.
و هنا يحتاج الفرد الى ادارة نفسه أولاً و السيطرة على مجريات حياته و ذلك بفهم شخصيته و معرفة صفاتها و ان يحدد ما عليه القيام به و ان يضع خطة واضحة لأهدافه و نجاحاته يضعها لنفسه، و أن يسيطر على وقته و لا يهدره حيث يُعَدّ ذلك أساس الإدارة الذاتية
هذه قائمة ببعض من أهم موضوعات التنمية الذاتية
إن السبيل الأمثل لتطوير الذات ينطوي دومًا على التعلم المستمر. و ذلك عن طريق الالتحاق بدورات التنمية الذاتية وتطوير الذات أو تفقد المحاضرات التي تتحدث عنها و التي أصبحت متاحة بشكل ممتاز على شبكة الإنترنت.
كما ان عليك قراءة أهم الكتب التي تتحدث عن موضوعاتها و التي تحتوى على نظريات و افكار و تجارب نجاح عديدة و تقدم الكيفية و الطرق المختصرة لإكتساب المهارات و حل الكثير من المشكلات التي تواجهنا.
إن حضور الدورات التدريبية و المحاضرات و قراءة كتب التنمية الذاتية ستشكّل لك المعرفة التي تحتاجها لتحقيق استفادتك من موضوعات التنمية الذاتية و هذا ما يجنبك محاولة تحقيق التقدّم والنجاح وتطوير نفسك من خلال التجربة والخطأ، لأنها وسيلة ليست مضمونة مئة بالمئة و تتسب في ضياع الكثير من الوقت و المجهود.
كما انه أصبح متوافراً الآن حالياً ما يطلق عليهم “مرشدين الحياة ” أو life coaching و الذين يساعدونك ويوجّهونك نحو الطريق الذي يوصلك إلى أحلامك حقًاً فهم درسوا تقنيات و أساليب عديدة مكنتهم من تقديم المساعدة الفعالة لك على كل مستويات حياتك.
يقدم موقع المخطط الشخصي www.selfmaharat.com
برامج و اصدارات المخطط الشخصي و التي تحتوى على محتوى مرئي “فيديوهات” و مطبوع “اصدارات المخطط الشخصي” و التي تعالج اهم موضوعات التنمية الذاتية و تطوير الذات
كما يقدم الموقع خدمة الدعم و الارشاد coaching من خلال مجموعة رائعة من المرشدين المعتمدين الذي يساعدونك و يدعموك لتكون الأفضل في مجالات حياتك المختلفة
لحياة أفضل | 8 خطوات لاسترجاع فرصك الضائعة
البعض منّا ، بل أن جميعنا قد مرت علينا في حياتنا فرصه أو عدد من الفرص مثل منحة دراسية او سفر أو فرصة عمل أو شخص كان يحبنا و لم نهتم به فتزوج او انقطعت صلتنا به …الخ .
و غالباً عندما تمر علينا أي فرصة لا نعيرها اهتماماً و نتكرها لتتسرب من بين ايدينا و ترحل الى حال سبيلها ، ثم يأتي وقت لنندم فيه على تركنا لهذه الفرصة ، ثم نسأل أنفسنا ، هل يمكننا أن نسترجع هذه الفرص التي أضعناها مرة أخرى ؟
اذا سألت أي أحد بعد سؤال لنفسك هذا السؤال : “هل يمكن استرجاع الفرص الضائعة مرة أخرى؟” قد يسخر منك أو يرد عليك بمنتهى الثقة ، لا … بل مستحيل ؟
و الحقيقة أننا جميعاً على قناعة بهذه الإجابة أن الفرص لا يمكن استرجاعها بعد أن ترحل .
ربما أوافقك على هذا الرأي لكن ليست موافقة تامة ، حيث أنه يمكن عمل بعض الخطوات نستطيع أن نستحضر بقايا من الفرص الضائعة .
ربما تتعجب و لكن .. نعم يمكن ذلك .
ربما ما سأقوله الآن ليس وعداً تاماً بأنه يمكن اعادة استرجاع الفرص الضائعة بشكل كامل ، فالأمر ليس بهذه البساطة ، حتى لو كان بسيطاً ستقول لي أنك لست ساذجاً لتقبله ، بالطبع أنت لست بهذه السذاجة و لكن ، دعنا أولاً نتفق سوياً على أن هناك امكانية لاسترجاع الفرص الضائعة و لكن ليست كل الفرص يمكن أن نسترجعها ، فلكل فرصة ظروفها و بيئتها التي تكوّنت فيها ، و الظروف تتغير و البيئات يعاد تشكيلها و هذا ما قد يمنع استرجاع الفرصة بنفس امكانياتها التي طلت علينا بها أول مرة.
فالفتاه التي توسمت فيها أنها ستكون زوجة المستقبل التي تتوافر فيها كل المقومات لذلك و كانت تتقبلك و تميل اليك لتكون زوجها و كانت الأمور مهيئة لذلك ، ثم قررت عدم اغتنام هذه الفرصة لأنك لا تريد تحمل مسئولية الزواج وقتها و تريد أن تكوّن نفسك ، اعتقد ان استرجاع هذه الفرصة في الوقت الحالي يعد مستحيلاً خاصة و ان هذه الفتاة تزوجت و انجبت أطفال .
و لكن فرصة العمل التي أتت لك في فترة ما و التي لم تهتم بها و قررت ان تعمل عملك الحالي ، يمكن العمل على استرجاعها مرة اخرى .
و كذلك فرصة السفر التي مرت عليك في فترة ما و لم تهتم بها ، يمكن العمل على استرجاعها ايضاً .
الفرص الضائعة التي سنعمل على استرجاعها لن تكون بنفس الشكل الذي كانت عليه عندما أطلت عليك أول مرة يا عزيزي ، ستكون مختلفاً اختلافاً جذرياً ، فلا تنس أننا سنحاول تجميع البقايا من هذه الفرص و في ظروف و بيئة مختلفة كما ذكرت لك سابقاً و بالتالي عليك أن تكون متفهماً لذلك فالأمر ليس سحراً و الخطوات التي سنتحدث عنها لاحقاً عن القيام بذلك ليست الفانوس السحري .
ما هي الفرصة ؟، الفرصة هي امكانية ، منحة ، بل يمكن وصفها بأنها عرض خاص محدود الوقت ، هذا العرض قد يكون شراء شئ ما بسعر لا يصدق ، أو الالتحاق في وظيفة بدون تقديم طلب التحاق أو حتى خوض مقابلة عمل ، قد تكون فرصة سفر ميسرة للخارج للعمل أو الدراسة .
اذاً دائما ما تتصف الفرصة بأن محتواها يكون ميسراً و ظروف الإمكانية التي تتيحها مهيئة و هذا ما يجعلنا نصاب بالحيرة عندما تطل علينا فدائما عندما تطل علينا فرصة ما نصاب بحيرة هل نقبلها أم نرفضها ؟ لذلك يميل قرارنا الى رفضها لأننا لان وقتها محدود فلا يتيح لنا دراستها بالشكل الأمثل ، كما ان عقولنا بها صفة و هي عدم الارتياح للمجهول فتعتبر أي أمر مجهول لا تعرفه هو مغامرة غير محسوبة العواقب ، لذلك تدفعنا الى رفضه و هو ما ينعكس بالتالي الى قرارنا نحو الفرص و هو رفضها.
كما أخبرتك منذ قليل ، سنحاول استرجاع بقايا الفرص و لكن في بيئة مختلفة و شكل مختلف ، و لدينا مثال شهير قد يكون مر عليك أو حتماً سيمر في يوم ما و هو الشباب ، هل يمكن استرجاع الشباب ؟ ، لا يمكن ان تعود بنفس شكلك و هيئتك و تقاسيم ملامحك التي كنت عليها في شبابك ، لكن يمكن استرجاع روح الشباب و بعض من سماته الشكلية التي ستكون قليلة اي نعم و لكن لا بأس بها، مثل وزنك مثلاً او مراجعة الحالة الصحية و الانتظام على الطعام الصحي و الأمتناع عن العادات غير الصحية و ممارسة الرياضة بالشكل الذي يناسب مرحلتك العمرية بحيث تحافظ على قدر من صحتك يعينك على مرحلة عمرية أكثر تقدماً.
اذاً هذا هو ما سنحاول استرجاعه من الفرصة ، البقايا المتبقية وفقاً للظروف الحالية .
لست من رواد بذل المجهود بلا فائدة ، عندما تريد أن تبذل مجهوداً عليك بأن يكون هذا المجهود مثمر ، و تحصل منه على نتائج نافعة ، لكني لست من رواد بذل المجهود لمجرد المجهود.
و طبقاً لهذا المعيار، أطرح عليك سؤالي ، هذا أنت في احتياج للفرصة الضائعة التي تريد استرجاعها في الوقت الحالي ؟ أم أن الموضوع مجرد الإحساس بالندم على ضياع هذه الفرصة ليس إلا ؟.
لقد أخبرتك منذ قليل بأنه من أحد أسباب عدم اكتراثنا بالفرص التي تمر علينا أنها دائماً ما تحقق لدينا الشعور بالحيرة لأنها تأتي غالباً في وقت يكون لدينا خيارات لذلك فإن الفرصة تحقق خياراً إضافياً غير متوقعاً و هذا ما يجعلنا نرفضها اضافة الى وقتها المحدود الذي اشرت اليه ، لكن بعد مرور الوقت و خوض الخيار المتاح لدينا و ربما يكون هذا الخيار المتاح و الذي خضناه لا يروق لنا أو نشعر بأنه غير مناسب قد نفكر ملياً في الفرصة التي أطلت علينا و رحلت و نقارن ما كانت تتيحه علينا من عرض و بين ما نعيشه حالياً فنشعر بالندم على اننا اضعناها ، و هنا اخبرك يا عزيزي بان هذا الإحساس ليس كافياً لاسترجاع الفرص الضائعة ، حاول أن تفكّر جدياً في أمر الفرصة و مدى احتياجك لها و ما ستكون عليه في الوقت الراهن اذا كنت قد استغليتها لصالحك .
استمراراً للخطوة الأولى فهذه الخطوة مكملة لها و هي أن تدرس مدى امكانية أسترجاع هذه الفرصة و ذلك نظراً لما أشرت اليه في بداية حديثي على أن هناك من الفرص الضائعة التي لا يمكن إسترجاعها مرة أخرى ، فكر ملياً في الفرصة التي تريد استرجاعها ربما تكون من هذا النوع .
اذا كان قرارك بانك تريد بالفعل استرجاع الفرصة الضائعة ، فعليك الآن أن تبدأ في دراسة الظروف و البيئة في الوقت الذي أطلت عليك فيه ، مثال : فرصة العمل التي عرضت عليك منذ سنوات و قررت أن ترفضها و فضلّت عملك الحالي و بسبب ما أردت أن تسترجع الفرصة ، عليك هنا أن تدرس الوقت الذي أطلت عليك هذه الفرصة و ابحث عن امكانياتك و خبراتك ووضعك المالي وقتها و قارن كل ذلك بوضعك الحالي و خذ في حسبانك تطور الأجور و القوى الشرائية و اوجه انفاقك الحالي و قم بمعرفة “تطور الفرصة” و الذي يعني الوضع الذي ستكون عليه الفرصة اذا اتيحت لك في الوقت الراهن ، و طبقاً لمثالنا ، فإنه بالتأكيد الفرصة اذا اتيحت لك الآن لن تكون بنفس الفرصة في أول مرة لأن خبراتك زادت و مهاراتك في العمل تشكلت و بالتالي فإن الفرصة الحالية يجب أن تكون أفضل عنها في المرة الأولى اضافة الى تغير الأجر فبالتأكيد الأجر الذي عرض عليك في الفرصة الأولى يختلف عن الأجر الذي يعرض عليك حالياً ، لذلك لا تنظر الى ما تريد استرجاعه من الفرصة الآن عما كان في السابق ، لا تنس كل هذه الأمور .
و الآن قم بمقارنة الظروف و البيئة اثناء ما كانت الفرصة متاحة مع ظروفك الحالية
و حاول ان تكون مقارنتك واقعية و ليست عاطفية ، و استمراراً لمثالنا ، فقد تشعر أنك لا تحصل على حقوقك المعنوية في الشركة التي تعمل فيها حيث تتأخر في الترقي مثلاً أو لا تحصل على التقدير الكافي أمام جهودك في العمل أو أن هناك شخص من زملاءك أو مدراءك في العمل يسبب لك ازعاج و تريد أن لا تراه.
و هذا ما يدفعك لإسترجاع الفرصة الفائته في فرصة العمل التي عرضت عليك و هذا ما يدفعك للعمل على ترك عملك الحالي بأي شكل و منه محاولة استرجاعك لهذه الفرصة ، الحقيقة أنا لا أنصحك بذلك ، فهذا يعتبر سبب عاطفي لقيامك باسترجاع فرصة فائته ، لذلك عليك أن تكون حريصاً على واقعية أسبابك لاسترجاع فرصة مرت عليك و رحلت.
لا تنس أن الوضع مختلف عما كان في السابق نحو الفرصة التي تريد استرجاعها ، حيث أنه في المرة الفائته كانت الفرصة معروضة عليك ، لكن الوضع اختلف الآن حيث أنت من تطلب هذه الفرصة ، لذلك يجب عليك العمل على اقناع من عرضوا عليك الفرصة على انه لماذا تطلب استرجاع هذه الفرصة الآن ؟ لأن الشئ المؤكد هو أن الفرصة لم تعد متاحة و أن هناك من شغلها ، لكن ربما يقتنع من قدموا الفرصة بأن هناك شيئاً ما يتواجد لديك الآن يمكن الأستفادة به و بالتالي يمنحوا لك فرصة جديدة و يتحقق مرادك.
و هذا ينطبق على مثالنا في فرصة العمل ، حيث أن فرصة العمل التي كانت متاحة عليك في السابق قد شغلت بشخص آخر، لذلك عندما تريد استرجاع هذه الفرصة عليك أن تتحدث عن وظيفة مختلفة تتناسب مع خبراتك و امكانياتك الحالية لأنك لن تطلب نفس الوظيفة المشغولة حاليا بالطبع ، و هنا ستذهب لنفس الشركة أو توسط نفس الشخص الذي عمل على توفير هذه الفرصة و تخبره بأنك تريد العمل و قدم له سيرتك الذاتية الحالية و اجعله يساعدك أو اذهب لنفس الشركة و قدم لهم سيرتك الذاتية و اخبرهم عن امكانياتك و خبراتك الحالية ، جرب ، فلن تخسر شيئاً .
لا تجعل محاولاتك لاسترجاع الفرصة الضائعة تنحصر على نفس مكان الفرصة ، لأن الحصول على نفس الفرصة الآن نسبته ضئيلة و لكن عدد بحثك على فرص مشابهة في اماكن اخرى ، فإذا كانت الفرصة هي السفر للخارج سواء عمل أو هجرة ، قم بالعمل على البحث عن فرص اخرى للسفر قد تكون متاحة و ليس شرطاً أن يكون البحث في نفس البلد ، عدد بحثك في بلدان اخرى و ادرس الشروط الحالية للسفر في هذه البلدان و قدم أكثر من طلب في أكثر من بلد و ستأتيك فرصة تباعاً ، المسألة مسألة وقت ، و عليك أن تعلم أن السمك لا يتم اصطياده في المرة الأولى التي يلقى فيها طعم الصنارة و هكذا الفرص ، فالفرص لا تأتي من محاولة واحدة ، اتبع استراتيجية تعدد المحاولات ، بمعنى اذا كنت تريد استرجاع فرصة العمل قم بالتقديم في أكثر من شركة في نفس الوقت و اذا كنت تريد السفر قدم طلب السفر لأكثر من دولة في نفس الوقت و بإذن الله ستنجح محاولة منهم و تستعيد فرصة جديدة.
تذكر أن في المرة الأولى عندما طلت عليك الفرصة التي تريد استرجاعها الآن لم تكن لديك رفاهية الوقت للتفكير فيها و كما ان العقل تلاعب معك بسلاح المجهول و اخبرك أن عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة ، لكن أنت تملك الآن هذه الرفاهية بل تملك رفاهية أكثر و هي أنك – من المفترض- ان تكون قد درست المحاولات التي قمت بها في الخطوة رقم 5 قبل القيام بها و أن الأدوار تغيرت فأصبحت أنت من يطلب الفرصة و لست متلقي الفرصة كما كان الحال في المرة الأولى ، لذلك إذا أتت اليك فرصة جديدة نتيجة محاولاتك التي قمت بها فقم بالعمل على قبولها و اسنتهزها جيداً ، لا تكرر خطأك الأول و تحتار و تفكر ، لا تنتظر كثيراً يا عزيزي حتى لا تطير الفرصة الجديدة من يدك هذه المرة أيضاً .
سأحدثك هنا عن نوع من الفرص اطلقت عليها اسم فرص الحيازة و الاستثمار و التي تعني بكل الفرص الخاصة بامتلاك الاشياء (الحيازة) كشراء عقار أو سيارة أو أي شئ و كذلك فرص تعظيم المال (الاستثمار) مثل ان يعرض عليك عقاراً في منطقة بعيدة او نائية ثم بعد مرور السنيين تتحول هذه المنطقة الى منطقة مزدهرة و عامرة و يتضاعف سعر العقار الذي عرض عليك ليصير بعشرة أضعاف ثمنه الذي عرضت عليك فرصة شراؤه أول مرة .
و هنا السؤال : هل يمكن استعاضة مثل هذه الفرصة ؟
الحقيقة أنه من الصعب أو يمكنني القول من المستحيل أن تستعيد فرص الحيازة بنفس شكلها الأول ، نظراً للإختلاف الجذري في الظروف التي احيطت بها عند عرضها الأول ، بمعنى أن اعادة فرصة الحصول على نفس العقار بنفس فرصة شراؤه الأولى بالتأكيد سيكون أمراً مستحيلاً لكن يمكن اتباع نفس فكرة الفرصة و ذلك للحصول على عقار مشابه حالياً يقع في منطقة بعيدة و لكن منتظر أن تكون واعدة برغم ان الفرصة المستعادة لن تكون مشابهة تماماً و بالتأكيد الأسعار ستكون بالمستوى الحالي لها ، لكن في نهاية الأمر ستكون فرصة لا بأس بها .
يتشابه الأمر على فرص الإستثمار ، مثل الذي عرضت عليه فرصة شراء اسهم لشركة ما في البورصة من سنه أو اكثر ، لكنه لم يكترث بالأمر ليرتفع سعر السهم حالياً ليحقق أرباح كبيرة اذا كان استفاد بهذه الفرصة .
ربما البعض يعتبر أن فرص الإستثمار عندما لا تستغل فإنهم يشعرون بأنهم حققوا خسائر غير مباشرة لأموالهم ، لكن الحقيقة غير ذلك لأن الإستثمار سوق و هذا السوق يرتفع و ينخفض بمعايير” أغلبها ” لا تعبر عن الواقع بل و تعتمد على الأخبار و الشائعات ، اذا استعادة فرص الإستثمار أمر ممكن و ليس شرطاً أن يكون الإستثمار في نفس مجال الإستثمار الذي عرضت فيه الفرصة في بادئ الأمر لكن بدراسة السوق بشكل جيد يمكن التنبؤ بمجال مشابه واعد.
من الأهمية بمكان أن نعلم بان ليس علينا ان ننتهز كل الفرص التي تعرض علينا ، لكن في المقابل علينا أن لا نهمل أي فرصة تمر علينا و من المهم أن لا نكترث بها ، المهم أن ندرس اي فرصة تمر علينا و أن نرى مدى استفادتنا منها لكن علينا أن نعمل على ذلك سريعاً و أن نتخذ قراراً حاسما حيالها في الوقت المناسب ، ذلك لأن الفرص كما أسلفت وقتها محدود جداً و تنتهي بسرعة .